عدد الرسائل : 1057 العمر : 43 الموقع : الاخت المسلمة العمل/الترفيه : الروايات والشعر المزاج : تمام منتديات ا : تاريخ التسجيل : 04/07/2008
موضوع: المراهقة ما لها وما عليها الأربعاء 24 ديسمبر 2008, 11:03 pm
المراهقة Adolescence ما لها وما عليها
المراهقة هي مرحلة تستحوذ على اهتمام كثير من الناس ، فهي تهم المراهقين أنفسهم ليفهموا أنفسهم وتهم الآباء والمعلمين ليعرفوا كيفية التعامل معهم .
وهي مرحلة تغير كلي وشامل وليست أزمة نمو ، وهي تنقل المرء من فترة الطفولة إلى مرحلة الشباب والنضج ، وتشمل تغيرات كبيرة وسريعة في كافة مجالات النمو البدني و الجنسي و العقلي و العاطفي و الاجتماعي
يعبر بعض المراهقين هذ المرحلة بهدوء ويستطيعون التكيف مع التغيرت الداخلية ومتطلبات الاسرة والمجتمع ، لكن البعض الآخر يمر بأزمات داخلية و صراعات مع المجتمع
تمر هذه المرحلة في المجتمعات الريفية بهدوء بينما لا يكون الأمر كذلك في المجتمعات المتحضرة ماديا
تمتد المراهقة عادة ما بين 12 – 20 سنة على تفاوت بين الافراد وعلى تفاوت بين الجنسي حيث تسبق الفتاة الفتى قليل
النمو العقلي :
يزداد النمو العقلي و الذكاء في الطفولة المتأخرة ، أما في المراهقة فتظهر القدرات الخاصة .
- تزداد القدرة على الانتباه وبالتالي يستطيع المراهق حل المشكلات المعقدة أو الطويلة - يتعدى الادارك الأشياء الحسية إلى المعنوية ، و الاحتمالات المستقبلية ( آثار الحروب ) - يكون التذكر في الطفولة آليآ أمّا في هذه المرحلة فيقوم التذكر مع الربط و الفهم - يزداد التخيل و تزداد معه احلام اليقظة للتخلص من الاحباطات اليومية أو التخطيط للمستقبل - يكون التفكير في فترة الطفولة ماديآ محدودآ بينما يكون لدى المراهق مجردآ معنويآ واسعآ ، ومثال ذلك : كلمة الحرية يغني للطفل حريته في اللعب متى ما شاء ، ولكنها لدى المراهق تتعدى ذلك إلى حرية المتعقدات و المباديء و السلوك . مثال آخر ، كلمة العدل تعني للطفل تقسيم الحلوى بعدل ولكنها تتجاوز ذلك لدى المراهق للعدالة الاجتماعية و السياسية و الاقليات وغير ذلك - يصبح التفكير لدى المراهق منهجيآ قائمآ على الاحتمالات والفرضيات و التفسير العلمي و الربط المنطقي للأفكار ، وفي نهاية المراهقة تزداد الحكمة وحسن تقدير الأمور بناء على الخبرات السابقة وليست المنهجية ، وتزداد المرونة فيبدآ بتقبل أفكار الآخرين ، وإن لم يوافق عليها - النزعة للمثالية و الانتقاد في كل شيء مما يدفعه للجدل و المحاججة - الاستقلالية الفكرية والفعلية مما يفعله لمعارضة الكبار في كل شيء أو اعتناق مباديء دينية و سياسية قد تكون خاطئة
مظاهر البحث عن الإستقلالية :
- التمحور حول الذات و الشعور بالغربة وشعوره بعدم تقبل أهله له - اضطراب الهوية : الاعجاب - الشكوى من التدخل - معارضة المدرسة - الخلاف مع الوالدين - التأثر بالأصدقاء - التذبذب في التدين : قد يلتزم دينيآ ثم لا يلبث أن ينحرف ، وقد يقبل على الدعوات الدينية الجديدة لكن المعيار هو التربية الدينية في الطفولة و سلوك الأسرة - اعتناق أفكار ساسية معارضة - النمو الإجتماعي و الإنفعالي
العلاقات الاجتماعية أثناء المراهقه :
إن محاولات المراهقين الإنفصال جسديآ و عاطفيآ عن آبائهم و إرتباطاهم الوثيق بأصدقائهم ليس بالأمر السهل بل إنه مصدر للضغط النفسي و التوتر
العلاقة مع الاباء :
صراعات على كافة المستويات وخاصة في بداية المراهقة فالآباء يقللون من تأثيرهم على أولادهم ، والأولاد يشتكون من شدة سيطرة الآباء
مراحل الانفصال النفسي عن الوالدين :
- يرى المراهق نفسه مختلفآ عن والديه ، ولا يراهما حكيمين مثاليين كما كان سابقآ فيبدأ برفض كل ما يقدمونه حتى لو رآه معقولآ - يبدأ بممارسة ما يرى أنه يعلمه ويعارض كثيرآ (معاناة الوالدين ) ( بداية المراهقة ) - يشعر بالافتقار النفسي إلى والديه فيبدأ يتقبل بعض آرائهم ويعارض أخرى ( معاناة المراهقين ) ( منتصف المراهقة ) - تتشكل الهوية الشخصية ويعرف ما يريد فيصبح متوازنآ ( توافق بين الطرفين ) ( نهاية المراهقة )
العلاقة مع الاصدقاء :
لا يعط الأصدقاء نصائح ، وهم يسهلون الأمور على المراهق ويدعمونه اجتماعيآ و عاطفيآ ، ويشاركونه مشاعره الداخلية ، وأحلامه وأفكاره وهذا مما يدفع المراهق للولاء لهم والسير على خطاهم وإن كان غير مقتنع - صداقات البنات أقوى وأصدق وأقل عددآ من صداقات البنين - يرفض المراهق أي تدخل من الوالدين في إختيار الأصدقاء ، ولذا كثيرآ ما يخطيء في الاختيار ، لكن مع الوقت يكون أكثر تدقيقآ وأكثر صوبآ في ذلك
النمو العاطفي ( الإنفعالي ) :
تكون الانفعالات متقلبة و متطرفة و حادة و قوية ، ويرجع ذلك إلى :
- التغيرات الجسدية السريعة - عوامل بيئية إذ ينظر لنفسه رجلآ ويُنظر إليه طفلآ
مظاهر النمو الإنفعالي :
- التذبذب في المشاعر و السلوكيات و التوجهات - الاندفاعية وركوب الخطر - سرعة الغضب و الانفعال و عدم ضبط العواطف وبذاءة اللسان - تعجل المراهقة :
وذلك بفعل بعض الأمور مثل : أ- تضخيم الصوت ب- الشارب ت- اللحية ث- لبس الاحذية ذات الكعب العالي ج- المبالغة في الزينة
- الرغبة في تأكيد الذات : وذلك بالأمور التالية :
أ- لبس ملابس متميزة ب- الكلام بصوت مرتفع ت- التصنع في الكلام و المشي ث- إقحام النفس في مناقشات فوق مستوى المراهق ج- التدخين لإثبات الرجولة و الإستقلالية - حفظ الله شباب المسلمين -
- مقاومة السلطة :
أ- التمرد على الأسرة : للتعبير عن الميل للتحرر من كل قيد ب- التمرد على المدرسة : شعورآ بالإستقلالية ، فالمعلم بالنسبة للمراهق ما هو إلا إمتداد لسلطة الوالد ت- الميل للنقد : للجميع دون إستثناء بما فيهم الوالدين
فن التعامل مع المراهق :
ينظر بعض المربين إلى المراهقة على أنها فترة مرضية وليست مرحلة طبيعية يمر بها كل فرد مراهق يبحث عن النضج
إن التعامل مع المراهقين فن ومهارة لا يجيدها جميعنا ، ولهذا الفن ستة أركان هي :
- المراهقة إمتداد للطفولة وبذلك فإن التعامل مع المراهقين ينطلق من فنون تعامل الأطفال - فهم المراهق فهمآ جيدآ من حيث تكوينه الجسمي وقدراته العقلية و التحولات الوجدانية و الاجتماعية ، واشعاره بأنه مفهوم لدى والديه ومعلميه واخوته - إرواء الحاجة للمحبة ، فمحبة الابناء فطرة فطر الله الناس عليها لكننا أحيانآ ننسى أن نخبرهم عن حبنا لهم - المرونة ضرورة من ضرورات التعامل مع المراهقين ، فهذه مرحلة بحث عن الذات والاستقلالية مع اندفاعية وتشدد في الرأي ، فلا ينبغي التشدد عليه فكل ما هو مقترح من الآباء مرفوض . كلما كانت العلاقة متوسطة بحيث يتاح للمراهق فرصة التعبير عما يجول بنفسه وإبداء آرائه دون فرض، لكن هذا لا يعني ترك الحبل على الغارب ، فهناك ضوابط دينية و أخلاقية و إجتماعية لا بد من مراعاتها لكن المرونة مطلوبة - غرس التدين والضوابط الاخلاقية منذ الصغر ( خاصة خلال السنوات الخمس الأولى ) مع تقوية الجانب الديني خلال فترات التدين و التأمل في المراهقة - المصاحبة و الكاشفة و المصارحة، ومن ثمار الصحبة :
أ- تقوية العلاقة بينهم وبين والديهم ب- تحسين المهارات ت- تعديل السلوك ث- إعدادهم للحياة المستقبلية - تدريب المراهق على الحوار والمناقشة وتبادل الآراء معه وتعوديه على عرض وجهات نظرهم ، وتعريضه للمواقف المختلفة التي تعوده المشاركة والمبادرة بما لا يتعارض مع الآداب العامة - التوقف عن الانتقاد و السخرية للمراهق حتى ولو على سبيل المزاح - تقدير المراهق حسب ما تقتضيه مرحلته، فهو لا يريد أن يعامل كطفل - تلبية حاجة المراهق للاستطلاع :
1. تأمين وسائل اطلاع آمنة :
- تزويد البيت بمكتبة شاملة وجيدة مقرؤة ومسموعة ومرئية - استكشاف رأي المراهق واستطلاع مواقفه في القضايا والمناسبات المختلفة - ربط المراهق برجال العلم والدين والمبتكرين - الرحلات والجولات الاستطلاعية ومن ذلك الحج والعمرة والسياحة 2. حماية المراهق من التعرض للاستهواء سبب الاستطلاع
- الفكر المنحرف - الأدب المشكوف - المادة الاعلامية المنمقة والتي تدعو للرذيلة - مواطن الرفقة السيئة والتجمعات المشبوهة - المواقع والمحادثات الشبكية
3. تنمية قدرة المراهق على ضبط الاستطلاع :
- اشعاء المراهق باطلاع الله عليه ورقابته له - تكوين الضوابط الحسية والحركية - غض البصر - حفظ السمع - فن السؤال:
السؤال بأدب وليس ف يكل شيء مثل الأسئلة الخاصة أو بهدف المجادلة - فن الإستئذان :
للسماع أو النظر أو السؤال للاقدام على أمر ما - منع التعدي الاستطلاعي - الحاجة إلى العمل والمسؤولية بحثآ عن ذاته وقيمته يحتاج المراهق إلى تهيئته لتحمل المسؤلية ومن ذلك :
أ- اسلوب المعاملة :
- الحوار والمناقشة عن طرح آراء - الشورى في الأمور المتعلقة بالأسرة - التعويد على اتخاذ القرار ب- المشاركة الأسرية:
- التعويد على القيام بمسؤليات تجاه أسرته - التعويد على الاستقلال المادي والصرف - التعويد على التخطيط للمستقبل ت- المشاركة الاجتماعية :
- المشاركة في أعمل إجتماعية تطوعية - العمل المؤقت أو المستمر