وقفة
يقول ابن القيم
(أجمع العارفون بالله على أن الخذلان: أن يكلك الله إلى نفسك، ويخلي بينك وبينها. والتوفيق أن لا يكلك الله إلى نفسك.
فالعبيد متقلبون بين توفيقه وخذلانه، بل العبد في الساعة الواحدة ينال نصيبه من هذا وهذا، فيطيعه ويرضيه، ويذكره ويشكره بتوفيقه له، ثم يعصيه ويخالفه، ويسخطه ويغفل عنه بخذلانه له، فحو دائر بين توفيقه وخذلانه.
فمتى شهد العبد هذا المشهد وأعطاه حقه، علم شدة ضرورته وحاجته الى التوفيق في كل نفس وكل لحظة وطرفة عين، وأن إيمانه وتوحيده بيده تعالى، لو تخلى عنه طرفة عين لثل عرش توحيده، ولخرت سماء إيمانه على الأرض، وأن الممسك له: هو من يمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه))
لمسة من كتاب لا تحزن عائض القرني
قرأته بنصيحة من أحد اعضاء المنتدى
كل الاحترام والحب له
yousef-007