عيش الغراب .. أحدث علاج لمحاربة البدانة
البدانة من الأمراض التى تؤرق الجنسين على حد سواء، وقد تعددت الوصفات الطبية المعالجة لها ولكن دون جدوى، وفيما يعد اكتشافا طبيا مذهلا يمهد الطريق إلي صنع أدوية تكافح البدانة في المستقبل، نجد أن الطب البديل يخرج علينا يومياً بالعديد من الدراسات التي تؤكد أن الكثير من الأغذية والمركبات والأعشاب الطبيعية بإمكانها معالجة هذا المرض وبكفاءة عالية.
وقد كشفت نتائج أولية لإحدى الدراسات الأمريكية الحديثة أن زيادة تناول الأطعمة قليلة الطاقة مثل الفطر "عيش الغراب" تمنع الإصابة بالبدانة.
وأوضحت الدراسة أن هذا الفطر يحتوي على عناصر غذائية ومواد بروتينية لذا يطلق عليه اسم "اللحم النباتي"، وبما أن الفطر منشط للجسم، ويوصف في حالات فقر الدم والإرهاق ونقص المعادن في الجسم، فهو مفيد للبدناء والمصابين بالسكري، بالإضافة لاعتقاد الباحثين بأن تناول الفطر بشكل منتظم، يحافظ على صحة الجسم بعيداً عن المرض، فهو بشكل عام يقوي الجهاز المناعي وينشط الجسم .
وتجدر الإشارة إلى أن الفطر يعد من مصادر الحصول على البنسلين، المضاد الحيوي المعروف بتأثيراته المضادة للعوامل الجرثومية الممرضة.
ومن خلال الدراسة توصل الباحثون أن استبدال وجبة من الهامبرجر المشوي قدرها 4 أوقيات بوجبة فطر مماثلة على مدار العام تمكن من توفير أكثر من 18 ألف سعرة حرارية ومايقرب من 3 آلاف جرام من الدهون.
عيش الغراب يحميك من الأمراض
وفي نفس الصدد، أظهرت دراسة علمية حديثة فائدة عيش الغراب الذى يحتوى على العديد من العناصر الكيميائية التى تجعله مفيداً فى تجنب الإصابة بالعديد من الأورام السرطانية.
ويعد عيش الغراب من أفضل الأغذية المفيدة للصحة، حيث أظهرت الدراسة خلوه من الكوليسترول واحتوائه على قيمة غذائية تفوق القيمة الغذائية لمعظم أنواع الخضروات والفاكهة.
ويحتوي عيش الغراب على جميع الأحماض الأمينية التي يحتاجها جسم الانسان، وهو في ذلك يتساوى تماماً مع اللحوم، ويتميز بأنه من أنواع البروتينات الكاملة رغم أنه نباتي.
وأوضح أحد الباحثين أن قيمة هذا الفطر تكمن فى احتوائه على نسبة عالية من البروتينيات تشكل 5% من وزن الثمرة الطازجة منه.
كما أكدت دراسة أجراها باحثون في الولايات المتحدة، أن الفطر المشروم أو ما يُعرف "بعش الغراب"، يحوي مواد مضادة للتأكسد تقارب في كفاءتها ما هو موجود في البروكلي والفلفل الأحمر.
وكان باحثون من جامعة ولاية بنسلفانيا الأمريكية، قد أجروا دراسة بهدف قياس فعالية اثنتين من المواد المضادة للتأكسد، وهما "البولي فينول" و"الإيرجوثيوناين" والموجودان في هذا النوع من الفطر.
وبالمقارنة مع بيانات لبحوث سابقة؛ تبيّن أنّ لتلك المواد، التي يحويها هذا النوع من الفطر، قدرة على مقاومة العديد من المواد المؤكسدة الحرة، تقارب في كفاءتها تلك الموجودة في الفلفل الأحمر والبروكلي، وتزيد في ذلك عما هو موجود في الجزر والفاصولياء الخضراء.
ومن المعروف عن المواد المؤكسدة الحرة، حسب ما أشارت العديد من الدراسات أنها تضطلع بدور مهم في التبكير من ظهور معالم الشيخوخة، إضافة إلى دورها في إصابة العديد من الأفراد بأمراض تصلب الشرايين والسرطانات المختلفة، علاوة على أنها قد تزيد من مخاطر الإصابة بمرض الزهايمر.
وخلصت الدراسة أن عيش الغراب يحتوي على العديد من الإنزيمات المهمة التي تساعد على عمليات الهضم، وقد أثبتت التحاليل أن عدد هذه الأنزيمات يصل إلى حوالي 24 إنزيماً، كما يحتوي على مواد تعد من فاتحات الشهية وتحسين حالتها، مؤكدة أن هذه المكونات تجعل الفطر غذاءً متكاملاً ولكن أهميته لا تعود إلى ذلك فقط بل تتعدى إلى اعتباره بمثابة الدواء، لأن عيش الغراب نظراً لاحتوائه على مجموعة فيتامينات "بي" فإنه يحمي الجسم من التهابات الجلد والأغشية المخاطية والأمعاء والتي تنتج عند نقص هذا الفيتامين في الجسم كما أن حمض الفوليك الموجود به يحمي الجسم من فقر الدم أو الأنيميا.
معلومات تهمك
عيش الغراب هو عبارة عن فطر جسمه الثمري ذو أشكال مختلفة، تشبه المظلة "الشمسية" أو القرص، وله عدة ألوان، ولكن الشائع منه اللون الفاتح والأبيض والرمادي والأصفر، ومذاقه يشبه فى الطعم الكلاوي والكبدة، كما توجد 14 ألف سلالة ونوع من عيش الغراب فى العالم، منها 5 أنواع فقط مقبولة كغذاء للإنسان، وباقي الأنواع سامة غير صالحة كغذاء
ومن أهم الأنواع هي الأجارريكس، والبلوروتس، والفلفاريلا، والكنزلا، والشيتاكى، وأن الأجاريكس هو الذي يطلق عليه الشامبيون الفرنسي، وينتشر في جميع أنحاء العالم، حيث يمثل 75% من إنتاج عيش الغراب في العالم، وهذا النوع يكون على شكل قرص لونه أبيض، وقد يميل للون الأصفر.
وللأستفادة منه إليك هذه النصائح :
ـ يغسل وينظف الفطر جيداً قبل تناوله.
ـ ينصح بتناول الفطر الطازج، وإن لم يكن متوفراً يمكن تناول الفطر المجفف أو المحفوظ.
ـ عند شراء الفطر الطازج يجب أن يكون جامداً، وجافاً، وغير تالف.