ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله تعالى من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا
من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادى له. واشهد ان لااله الا الله وحده لاشريك له واشهد ان محمد عبده ورسوله(صلى الله عليه وسلم).
من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادى له. واشهد ان لااله الا الله وحده لاشريك له واشهد ان محمد عبده ورسوله(صلى الله عليه وسلم).
*مما لا شك فيه اننا جميعا نعيش زمن الغربة الثانى الذى اخبر عنه الصادق المصدوق (صلى الله عليه وسلم)عندما قال "ان الاسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء"
*فنحن نعيش مرحلة عصيبة بكل المقاييس فلقد انتشرت الشبهات والشهوات وانصرف كثير من الناس عن طاعة رب السموات والارض واصبح الانسان المسلم القابض على دينه يعيش كل انواع الغربة فكان لابد من رؤية واضحة ليعرف الغرباء اين يقفون وكيف يتحركون واى طريق يسلكون ؟ّ!
ولن تتضح تلك الرؤية الا من خلال وقفة صادقة مع سيرة الصادق الذى لاينطق عن الهوى فإن سيرته ( صلى الله عليه وسلم )تربط على قلوب الغرباء بإذن الله وذلك عندما يتأملون كيف ابتلى النبى (صلى الله عليه وسلم) وكيف صبر وكيف ثبت على طريق دعوته المباركة حتى دانت ارض الجزيرة كلها( لله عز وجل)... ومن ثم دانت الارض جميعها لله( عز وجل)
*فسيرة النبى (صلى الله عليه وسلم) مثال يحتذى به ونبراس يقتدى .. وبالوقوف على سيرته(صلى الله عليه وسلم )تحيا القلوب وباقتفاء اثاره تحصل السعادة وتكون القدوة بجميل الخصال ونبيل الماّثر والفعال.
*وسيرة النبى(ليست قصة تتلى ولا مدائح تنسج فى يوم ميلاده كما يفعل كثير من الناس وانما سيرته منهج حياة متكامل نعرف من خلالها كيف نعيش الأسوة والقدوة الحقيقية وكيف نعيش الحياة الطيبة التى لاتكون الا فى ظل الايمان بالله(جل وعلا) واقتفاء اثر الرسول (صلى الله عليه وسلم)بأن نلتزم بسنته وان ندعوبدعوته(صلى الله عليه وسلم)وان نعرف كيف استطاع النبى (صلى الله عليه وسلم)فى فترة وجيزة لاتساوى فى عمر الزمان شيئاــان يصنع رجالا اطهاراوان يقيم بهم دولة الاسلام فى وسط هذا الركام الهائل من الجاهلية والجهلاء.
*الشاهد من هذا ان الكون كله كان فى جاهلية وشروشاء الله (عز وجل)ان يبعث حبيبه محمد(صلى الله عليه وسلم)لينقل الكون كله من ادران الشرك والكفران الى انوار التوحيد والايمان فجاء ليملاء القلب ايمانا والعقل حكمة والنفس يقينا والكون عدلا والدنيا رحمة والايام سلاما والليالى امنا.... واستطاع بإذن الله..ان يحول هذا المجتمع الجاهلى الى دولة تدين لله ..عز وجل.. وان يصنع رجالا كأن الواحد منهم يساوى امة بأكملها.