الرسول حبيب الاطفال:
يقول انس بن مالك الذي أمضى في بيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عشر سنوات من طفولته:
((ما ضربني رسول الله(صلى الله عليه وسلم) قط،وما قال لي أفعل هذا ،ولا تفعل ذاك،فقد كان يحب الاطفال،ويجالسهم ويتحدث اليهم ،ويحنو عليهم،ويلاعبهم،ويمازحهم)).وكان يجمل الحسن والحسين ،ولدي فاطمة-رضي الله عنهم- ويسير بهما في شوارع المدينة المنورة ،وقد شاهده عمر بن الخطاب يوما وهو يحملهما،فابتسم وقال :نعم الفرس فرسكما ،فرد عليه الرسول(صلى الله عليه وسلم)،فرد عليه الرسول (صلى الله عليه وسلم)قائلا :ونعم الفارسان هما.
وقد كانا يأتيان الى الرسول (صلى الله عليه وسلم) وهو في المسجد جالس يحدث أصحابه فيسر لهما،ويفتح ذراعيهويجلسهما في حضنه وحدث مرة انه كان يؤم الناس في المسجد فلما سجد اطال السجود على غير عادته اذ كان معتدلا في صلاته لا يطيل ولا يقصر ولكنه اطال في تلك المرة
فظن المسلمون ان شيئا ما قد حدث للرسول فلما انتهت الصلاة سالوه عن سبب الاطالة فقال:لم يحدث شيء ،ولكن ابني(الحسن) قد ارتحلني (ركب على ظهري)،فخشيت ان انهض فيقع فانتظرت حتى نزل.
هكذا كان الرسول محمد(صلى الله عليه وسلم)محبا للاطفال رحيمابهم حتى انه كان يقصر الصلاة،اذا سمع طفلا يبكي حتى لا يطول بكاؤه.
وهكذا يجب ان يكون الاباء والمربون رحماء عطوفين عليهم حتى يتربوا في حضن الحنان ويكونو نعم الخلف لنعم اسلف