تأتي الرسوم الاخيرة و الاعتداءات المتتالية على رسول الله كمنحة سخية جديدة لأمة الإسلام؛ فمازالت هذه الإعتدائات البائسة وأمثالها توقظ من المسلمين مشاعر يجاهد الدعاة سنين كثيرة لإحيائها وإعادة الروح لها
هل تحب أن تعرف لماذا يشتمونه ، لماذا يتنافسون ان يشوهوا صورته أمام العالم و امام المسلمين ، لماذا لماذا ؟؟؟
إذا تتبعت هذة الإساءات ستجد انها كلها تصب في خانة واحدة : انهم يريدون أن يحطموا قدوتنا ، انهم يريدون ان لا يتبقى اي شيء يجمع هذه الأمة ، انهم يرون المتمسكين بهذا الدين يتبعون هدي النبي محمد في كل شيءتأمل مع ما قالته ملكة الدنماركقد نقل مؤلف كتاب "مارجريت" عن الملكة أنها أعربت عن معارضتها "لأولئك الأشخاص الذين يمثل الدين بالنسبة لهم كل حياتهم" منقول من الجريدة".
هل أدركتم أين السر ّ؟؟
السر في انهم يكرهون أن يمثل الدين شيء في حياتك ، يجب ان تكون بلا هوية ، بلا قدوة ، بلا إسوة ، بلا دليل يرشدك الى الحق، بلا نور يخرجك من الظلمات الى النور ، يريدونك إمعة
يريدونك تابع ، يريدون أن يتحكموا بك و لا تقول لهم كلمة واحدة ، تعيش الدنيا مثلهم ، تتبع أهوائهم ، تسير على نهجهم، لا تقل هذا حلال هذا حرام ، لا تقل نهانا رسول الله ، امرنا رسول الله
بل كن عبد الدينار عبد الدرهم
قال الله جل وعلا: {قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ} (التوبة:24).
وقال صلى الله عليه وسلم: "لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين"، فقال عمر رضي الله عنه: يا رسول الله! إنك أحب إلي من كل أحد إلا نفسي، فقال صلى الله عليه وسلم: "لا يا عمر حتى نفسك" فقال عمر رضي الله عنه: الآن يا رسول الله لأنت أحب إلي من نفسي، فقال صلى الله عليه وسلم: "الآن يا عمر"
اذن هم يريدون تحطيم قدوتك ، عل تعرف كيف يكون ردك ؟؟؟
الرد هو ان تزداد تبعيتك له ... ان يكون قدوتك
أن تتبعه في كل شيء .. في ظاهرك و في باطنك
الرد أن تقتفي أثره .. ان تحبه .. أن تترك ما نهاك عنه .. أن تلتزم بأمره
إذا كانوا يريدون تحطيم قدوتك فعرفهم من هو قدوتك
عرفهم أنه رسول الله و لن ترضى عنه بديلا