عزيزتي حواء : لطالما جلست وحيدة في غرفتك تفكرين ملياً مستخدمة خيالك الجامح الذي لا حدود له في مسألة أرقتك كثيراً ولا تزال .. سؤال يخيم على محيط أفكارك وتريدين له جواباً مقنعاً : ماذا أفعل لكي يحبني رجل ؟ ومن المؤكد أنك لا تريدين حباً زائفاً أو مرحلياً ، بل أنت تطمحين لحب عميق يكتسب صفة الديمومة ، كي لا يأتي يوم يفكر فيه زوجك بالزواج من غيرك ، فأنت وكما تعلمين ونعلم مثل الفريك لا تقبلين
شريك ˜ لهذا يجب عليك أن تحسني اختيار ذلك القيد اللذيذ الذي تكبلين به زوجك المنتظر . هل فكرت بتلك الصفات التي يجب عليك التمتع بها كي تقنعي زوجك بك مدى الحياة ؟ أم أنك تعتمدين فقط على جمالك الرائع وشبابك الذي يعج بالحيوية والنشاط .. وإذا كنت كذلك فاسمحي لي أن أقول ما قاله حكيم قبلي إذا كان رأس مال الفتاة جمالها فلا بد لها من الإفلاس ذات يوم ˜ وقبل أن تفوري وتغلي الدماء في عروقك ظناً منك أنني أدعي عدم أهمية الجمال ، فإنني اعترف أن الجمال أهم ما تمتلكه حواء .. لكن جمال الشكل وحده لا يكفي ، يجب أن تكوني جميلة بكل شيء .. تصوري أن يدخل زوجك إلى البيت ويراك بلباس المطبخ الكامل وتصوري تلك الروائح Œ الذكية ˜ التي تفوح منك في تلك الأثناء .. وفوق كل ذلك تستقبلين زوجك وبيدك Œ الكبجاية ˜ بدلاً من استقباله بوردة أو على الأقل بابتسامة رضا يفوح منها عبق يملأ المكان .. وتصوري أن يأتي ويلقاك نائمة أو مستيقظة لتوك من النوم عيناك مثل عيون أصدقائنا في اليابان وشعرك منتشر في كل الإتجاهات وكأن بركاناً قد ثار في رأسك .. وتصوري أن يكون ترحابك بطلقات نارية تطلقينها من فمك الذي تفوح منه رائحة الثوم ، بدلاً من كلمات لطيفة تخفف عنه عبء يوم ساخن قضاه خارج البيت يعارك الحياة .. أن الرضا والتفاؤل وحسن الخلق كل ذلك يشكل الجمال الذي لا تفلسين منه مهما تراكمت عليه السنين ، وذنبك على جنبك .
انشاله يعجبوكو ليالي
وكل عام وانتم بخير