الضجيج يضعف النمو الإدراكي لدى الطفل..
يحذر الاخصائيون النفسيون من تعرض الأطفال للصخب والضجيج والفوضي لانه يضعف النمو الادراكي والمهارات اللغوية عند الأطفال, وأيضا يعانون القلق ويصابون بمشكلات في التنظيم والتكيف مع متغيرات الحياة وضغوطها.
ولاحظ الباحثون بعد دراسة ردود أفعال الأطفال في سن ما قبل المدرسة, وجود مشكلة في قدرة الأطفال الذين نشأوا في بيئات منزلية فوضوية وغير منظمة علي التأقلم والعمل بجد, حيث يختلف سلوك الطفل حسب جنسه ومزاجه وطبيعته الحساسة, ووجد هؤلاء في أثناء دراستهم للآثار البيئية علي النمو والتطور المبكر في فترة الطفولة, أن أكثر الأطفال تعرضا للمشكلات المصاحبة للحياة المشوشة هم الأولاد السلبيون والانفعاليون وسريعو الغضب والتهيج.
إن من أهم الأضرار الناجمة عن الضوضاء هو ضعف السمع عند الطفل والذي يؤدي إلي خفض مستوي ادراكه وتركيزه وانتباهه ودرجة استيعابه للاشياء ولكل ما يدور حوله, وينتج عن هذا الضجيج ارتفاع صوت الطفل لانه يعتبره نمطا سلوكيا ووسيلة لأخذ حقه, وكذلك إلي فشله دراسيا بسبب انخفاض مستوي تحصيله, وأيضا يبدأ مفهومه عن ذاته يختل فيتحول إلي شخصية عدوانية.
ويظهر عدوانية الطفل في صورة تخريبه للأشياء, أو يكون لديه نشاط زائد, أو يرتكب سلوكيات مرفوضة مثل الكذب والسرقة ليثبت فيها ذاته, وكذلك انتقاما من كل من حوله.
وقد يكون هذا العدوان انفعاليا وداخليا عند الطفل مثل اصابته بالاكتئاب واضطرابات سلوكية تتمثل في: حركات كثيرة أو بطيئة جدا, منعزل ليس لديه شهية للأكل, نومه غير منتظم, يحلم باستمرار بكوابيس, كثرة مجادلته وعدم رضاه علي أي شيء.
ولتقليل هذا التشوش على كلا من الأبوين ضرورة خفض معدل الصوت وعدم الصراخ عند التحدث أمام الطفل, وأيضا توفير الجو والمكان المناسب والمنظم لمعيشة الطفل واستذكاره, وكذلك خفض التليفزيون أو الكاسيت حتي لاتؤثر على حدة سمع الطفل